قصة الآلام

موضوع: قصة الآلام الجمعة سبتمبر 14, 2012 4:02 am

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كفيفكم انميشنيات؟؟
هذه أقصر قصة كتبتها في حياتي كلها
فأتمنى أن تعجبكم
لكن القصة نوعاً ما حزينة
القصة تأليفي:
عند النقل أرجو ذكر المصدر
القلب الجريح -منتدى بنآت آلآنميشن

موضوع: رد: قصة الآلام الجمعة سبتمبر 14, 2012 4:14 am

الآلام
هذه القصة عن فتاة عاشت طوال حياتها متألمة وحزينة وتدعى رنيم........
رنيم لديها ستة أخوة وكان والديها دائماً يتشاجران على كل شيء وأخونها لديهم اهتماماتهم الخاصة فمثلاً أخاها الأكبر(سالم)يذهب إلى العمل ثم يعود إلى المنزل ويبقى في غرفته يتحدث بالهاتف وأحياناً كثيرة كان يخرج مع أصدقائه وأخاها الأخر(عمر)مهتم بدراسته الجامعية وهو الأذكى في المنزل ولكنه لا يجلس في المنزل أبداً فهو دائماً يخرج من المنزل كي يدرس مع أصدقائه أما أخاها الثالث(سعد)فهو مشغول بالأجهزة الالكترونية ونادراً ما تراه بعيداً عنها لكنه أيضاً كثير الخروج من المنزل وأخاها الرابع(قاسم)عندما يعود من المدرسة يضل يتحدث مع أخاها الخامس(سعيد)وكثيراً ما يخرجا من المنزل هما أيضاً وأخاها السادس(رامي)مشغول بنفسه فهو قد ترك المدرسة ودائماً خارج المنزل تضل رنيم في المنزل تسمع شجار والديها وتبقى في غرفتها لأنها إن حاولت التحدث مع والديها يدخلانها في شجارهما........
تذهب رنيم إلى المدرسة وتجلس في كرسيها دون أن تتحدث مع أحد.......

لكن صديقتها الوحيدة كانت تأتي لتتحدث معها لكن رنيم كانت تبتسم أمام صديقتها لكي لا تسألها صديقتها عن سبب حزنها أو عن سبب جلوسها وحدها دون أن تتحدث مع أحد أبداً وكانت صديقتها تدعى رفيف.......
رفيف:"مرحباً رنيم".
رنيم:"آه مرحباً رفيف".
رفيف:"أتيتِ مبكرة كالعادة أستغرب لوجودكِ مبكرة دائماً هل والديكِ يستيقظان باكراً ويوصلانكِ إلى المدرسة باكراً؟".
رنيم:"آه لا أبداً أنا أتي وحدي إلى المدرسة أتي بالزلاجة".
رفيف:"ظننتكِ فقط تعودين إلى المنزل بالزلاجة لكن أين كنتِ تأتين وحدكِ لماذا تأتين باكراً؟".
رنيم:"لأنني أريد ذلك".
رفيف:"حسناً".
وبعد أنتها المدرسة.......
رفيف:"هل ستذهبين الآن؟".
رنيم:"آه نعم".
رفيف:"لماذا تذهبين باكراً إلى المنزل؟".
رنيم:"لأنني أريد ذلك".
رفيف:"حسناَ إذاً وداعاً رنيم".
رنيم:"وداعاً".
عندما تعود من المدرسة تدخل غرفتها فوراً دون أن ترى أحداً وإن شعرت بالجوع تأخذ بعض الطعام من الثلاجة وبعض العصائر وتعود إلى غرفتها تأكل الطعام ثم تجلس في شرفت غرفتها ترسم في ورقة ثم تحولها إلى ورقة طائرة وتطيرها......
وأحياناً تخرج من المنزل وتذهب إلى الحديقة وتجلس وحيدة تفكر......

رنيم:"لماذا أبي وأمي دائماً يتشاجران على كل شيء؟ لماذا يصرخان علي دائماً؟ لماذا أخوتي دائماً خارج المنزل؟ لماذا لا يتحدث معي أحداً من أخوتي؟ لماذا لا يريدون أن يساعدونني؟".
أحياناً تقف وتستند على شجرة تفكر بنفس الشيء وتطرح على نفسها نفس الأسئلة لكنها أبداً لا تجد لأسئلتها جواباً.......

وأحياناً تراقب القمر بحزن شديد لأن القمر بنسبة لها هو دائماً فرح لأنه دائماً ساطع ويضيء المكان كله........
رنيم لم تلقى أي اهتمام أبداً وهذا كان يحزنها......
في يوماً من الأيام مرضت رنيم مرضاً خطيراً وعندما عرفت بأنها مريضة بمرض خطير قررت أن لا تخبر أي أحداً في المنزل أبقت الأمر سراً كانت رنيم هي الوحيدة التي تعرف بشائن مرضها ولم تحاول رنيم أن تعالج مرضها أو حتى مقاومة المرض لكنها أصبحت لا تخرج من المنزل إلا إلى المدرسة فهي عندما يأتي وقت نومها تنبطح على سريرها لكنها لا تستطيع النوم بسرعة فكان المرض يصعب عليها النوم............
كان مرض رنيم يشتد يوماً بعد يوم ويزيد ألم المرض إلى أن وصل ألمها إلى حد أنها أصبحت تصرخ من الألم ولقد كان والديها يستغربان عندما تصرخ رنيم دون أن تخرج من غرفتها ولكن والديها لم يتوقفا عن الشجار ضلا يتشاجران طوال الوقت لم تعد رنيم تستحمل شجارهما ولم تعد تستحمل ألم المرض فأصبحت بعد أن تعود من المدرسة تخرج من المنزل وتذهب إلى الحديقة وأحياناً يرونها أخوتها في الحديقة لكنها أبداً لم تشعر بوجود أحداً بالحديقة أبداً لا أخوتها ولا أحداً غيرهم كانت تشعر بأن الحديقة فارغة لا يوجد أحداً فيها سواها هيا......
استطاعت رنيم أن تتوقف عن الصراخ لكن هذا زاد شعورها بالألم لكنها لم تسمح لأحد بأن يشعر بألمها وكانت عندما تعود إلى المنزل باكراً تصعد إلى سطح المنزل وتجلس هناك........
توقف والديها عن الشجار وبدءوا يشعران بالقلق على رنيم لأنها أصبحت مختلفة فلم تعد تأكل جيداً ولا تشرب جيداً ولا تأتي أليهما أبداً وهي تغيب عن المدرسة أحياناً لم تعد تحب الذهاب إلى المدرسة ولم تعد تأتي لتسألهما عن أي شيء وأصبح أخوانها الستة أيضاً قلقين عليها فلم تعد تأتي إلى أحداً منهم لأي سبب كان مرت الأيام وقرر والديها أن يسألها عن سبب بقائها في الغرفة.....
دخل والدي رنيم غرفة رنيم ووجدوا رنيم جالسة عند شرفتها ترسم على ورقة.....
والد رنيم:"رنيم ماذا تفعلين؟".
رنيم:"لا شيء أنا أرسم فقط".
بدأت رنيم السعال بشدة......
والدة رنيم:"هل أنتِ بخير؟".
رنيم:"نعم أنا بخير".
والد رنيم:"لم تعودي تأتين ألينا".
رنيم:"ولماذا أتي أليكما ما دمتما تتشاجران؟".
والدة رنيم:"لكنكِ تغيرتِ كثيراً في الفترة الأخيرة".
رنيم:"أنا لم أتغير أنا مازلت مثل ما كنت أحب أن أنجلس وحدي تعرفان هذا".
والد رنيم:"لا هذه ليست عادتكِ يا رنيم".
رنيم:"هل تتوقعان أن أخبركما بكل شيء؟".
والدة رنيم:"نعم هذا ما نتوقعه".
رنيم:"إذاً توقعكما خاطئ".
أخذت رنيم حقيبتها الصغيرة.....
رنيم:"سأخرج الآن".
خرجت رنيم من المنزل وذهبت إلى الحديقة........
والد رنيم:"هل يعرف أحداً منكم أين تذهب رنيم دائماً؟".
جميعهم:"نحن نراها في الحديقة أحياناً لكن لا نضن أنها انتبهت لوجودنا في الحديقة".
والد رنيم:"حسناّ واحداً منكم يذهب إلى الحديقة ويراقبها".
سالم:"أنا سأذهب".
سعد:"وأنا أيضاً سأذهب".
كانت رنيم في الحديقة جالسة وحدها........
سالم:"وجدتها".
سعد:"إنها جالسه وحدها".
سالم:"سأتحدث معها".
لم تكن رنيم منتبه لأي شيء يحدث حولها.......
سالم:"رنيم".
لم تجب رنيم لأنها لم تسمعه.......
سعد:"رنيم هل أنتِ بخير؟".
لم تجبه رنيم ضلت رنيم تفكر....ماذا سيحدث أين عرفوا بمرضها؟هل سيتوقف والديها عن الشجار آم سيبقيان يتشاجران؟لكن أين عرفوا وتوقفوا عن الشجار لن يدعونني أفعل ما أريد؟أنا في حيرة من أمري هل أخبرهم آم أبقي الأمر سراً؟......
سالم:"رنيم...رنيم".
فجأة شعرت رنيم أن أحداً يناديها فنضرت أمامها......
رنيم:"سالم سعد ماذا تفعلان هنا؟ومتى آتيتما؟".
سعد:"منذ وقتاً طويل هل تعرفين كم الساعة الآن؟".
رنيم:"أنا لم أحظر ساعتي معي لأراقب الوقت".
سالم:"لماذا لم تحظرِ ساعتكِ؟".
رنيم:"دعاني وشأني".
تركت رنيم سالم وسعد وذهبت وجلست بعيداً........
سالم:"لا أضن أنها بخير حتى أنها لم تنتبه لوجودنا إلا بعد وقتاً طويل".
سعد:"أنا سأذهب وأخبر والدي وأعود وأنت أبقى هنا".
سالم:"حسناً علينا معرفة سبب شرودها".
ذهب سعد وأخبر والديه ثم عاد إلى سالم.......
سعد:"هل ما تزال جالسة وحدها دون أن تتحدث؟".
سالم:"نعم".
فجأة ظهر عمر......
عمر:"لماذا لا نسأل صديقاتها عن سلوكها في المدرسة؟".
سعد:"متى أتيت هنا؟".
سالم:"فكرة جيدة يا عمر لكن هل لديك جامعة غداً؟".
عمر:"لا لماذا هذا السؤال؟".
سالم:"سآخذ أجازه علينا أن نذهب إلى مدرسة رنيم لنسأل؟".
سعد:"سأذهب إلى المنزل أريد أن أتحدث مع أصدقائي".
عمر:"أنت لا تغير طباعك أبداً".
عاد سعد للمنزل..........
وقفت رنيم وذهبت إلى المنزل وسالم وعمر يلحقان بها لكنها لم تكن منتبها لوجودهما خلفها.......
صعدت رنيم أعلى المنزل وجلست هناك.........
سالم:"هل تعتقد أنها تخفي أمراً ما؟".
عمر:"هذا ما يبدوا عليها".
سالم:"سنذهب غداً لمدرستها"
عمر:"نعم".
كانت رنيم تفكر....لم يبقى لي وقتاً طويل لكن لا أعرف هل أخبرهم آم لا؟ لا أعرف ماذا أفعل......
سالم:"رنيم".
سمعت رنيم سالم يناديها.....
رنيم:"ماذا تريد؟".
سالم:"إن كان هناك شيء تخفينه فعليكِ البوح به من الصعب أن تجعلي أي شيء سراً".
رنيم:"إن أخبرتك هل تعدني أنك لن تخبر أحداً؟".
سالم:"أعدكِ إن أخبرتيني فلن أخبر أحداً".
رنيم:"حسناً سأخبرك بالأمر غداً فلدي مدرسة وعلي النوم".
سالم:"هل ستخبرينني غداً؟".
رنيم:"نعم غداً أعدك بذلك".
ذهبت رنيم إلى فراشها.....
رنيم تحدث نفسها.....كان علي أن لا أعده بأخباره بالأمر......
في اليوم الثاني.......
سالم:"رنيم".
رنيم:"آه نعم؟".
سالم:"هل ستخبريني الآن آم بعد المدرسة؟".
رنيم:"بعد المدرسة".
سالم:"حسناً".
ذهبت رنيم إلى المدرسة......
لحق بها سالم وعمر......
عندما رأى سالم وعمر رنيم تدخل المدرسة قرر سالم أن يسأل أحداً من الطلاب......
سأل سالم الكثير من الطلاب وجميعهم قالوا أنهم لا يعرفونها......
عمر:"أنا سأسأل هذه الفتاة".
سالم:"حسناً".
عمر:"هل تعرفين فتاة تدعى رنيم؟".
رفيف:"آه نعم هي صديقتي لماذا تسأل عنها؟".
عمر:"سالم تعال هنا".
سالم:"ماذا هل وجدت أحداً يعرفها؟".
عمر:"نعم".
سالم:"من؟".
عمر:"هي أسألها".
سالم:"آه حسناً هل هي معكِ في الصف؟".
رفيف:"نعم هي معي بالصف لكن لماذا تسأل؟".
عمر:"نحن أخويها".
رفيف:"أخويها".
سالم:"نعم".
رفيف:"لكن رنيم لم تخبرني أن لديها أخوه".
عمر:"ماذا؟!".
رفيف:"إنها لا تتحدث معي كثيراً هي دائماً تجلس على كرسيها دون أن تتحدث مع أحد".
سالم:"هل تصرفاتها غريبة؟".
رفيف:"نعم".
عمر:"أخبرينا كل شيء تعرفينه".
رفيف:"اممممممممم حسناً إنها لا تتعرف على أصدقاء أنا صديقتها الوحيدة وهي لا تتحدث كثيراً وهي طوال الوقت شاردة الذهن ولقد نزل مستوى دراستها بشدة وهي دائماً تجلس وحدها هذا كل ما أعرفه".
سالم:"أرجوكِ لا تخبري رنيم أننا أتينا أو أنكِ تعرفين أن لديها أخوه تصرفي كعادتكِ فقط".
رفيف:"لكن لماذا؟".
عمر:"إن تصرفاتها أصبحت غريبة لهذا أتينا لنعرف إن كانت تصرفاتها غريبة فقط في البيت آم أيضاً في المدرسة".
رفيف:"حسناً كما تريدان علي الذهاب ستبدأ الحصة قريباً".
سالم:"يمكنكِ الذهاب".
ذهبت رفيف إلى الصف لكنها ضلت تراقب سالم وعمر من النافذة.......
عمر:"ماذا حدث لها؟أنا لا أستطيع فهم شيء".
سالم:"ولا أنا لكنني متأكد أن وراء هذا كله هناك سراً ما".
عمر:"مثل ماذا؟".
سالم يحدث نفسه..........وعدتها إن أخبرتني لن أخبر أحداً وهي ستخبرني عندما تعود من المدرسة..........
عمر:"سالم أخبرني مثل ماذا؟".
سالم:"لا أعلم علينا أن نكتشف الأمر بأنفسنا".
عمر:"هذا غير ممكن أنا لم أعد أتحمل تصرفاتها الغريبة علينا أيجاد حل بأسرع وقت".
سالم:"أعتقد أن علينا العودة إلى المنزل".
عمر:"حسناً".
رفيف تحدث نفسها......يبدوا أنهم قد فقدوا الأمل في معرفة مشكلتها لكن أنا أيضاً أريد أن أعرف مشكلتها أعتقد أنها لن تخبرني بأي شيء يجب أن أجد طريقة لكن ما هي الطريقة يا ترى لا أستطيع أن أفكر بأي طريقة.......
عادت رنيم إلى المنزل وقد قررت أن تخبر سالم.......
رنيم:"سالم".
سالم:"أهلاً رنيم".
رنيم:"أريد أن أتحدث معك".
سالم:"حسناً".
صعدت رنيم إلى سطح المنزل وجلست هناك.......
رنيم:"سالم لقد وعدتك أنني سأخبرك وأنت وعدتني أنك لن تخبر أحداً لهذا سأخبرك".
أخبرت رنيم كل شيء لسالم.......
سالم:"ماذا؟!لا يمكن هل هذا سبب بقائك وحدكِ؟".
رنيم:"نعم".
سالم:"لكن لماذا لا تريدين أخبارهم؟".
رنيم:"لن تفهم يوماً يا سالم وتذكر أنك وعدتني أنك لن تخبر أحداً أبداً".
سالم:"ما الذي لن أفهمه أبداً يا رنيم؟".
رنيم:"إن كان لديك شيء مهم ستجدني في الحديقة".
نزلت رنيم من سطح المنزل وذهبت إلى الحديقة.........
على سطح منزل رنيم.........
سالم......هل أخبرهم بما قالته رنيم آم أبقي الأمر سراً كما وعدتها؟لا أستطيع أن أخبرهم إن أخبرتهم ستغضب رنيم كثيراً أعتقد أنني فهمت لماذا لا تريد أن أخبر أحداً........
نزل سالم من سطح المنزل وذهب إلى غرفته..........
في الحديقة.......
رنيم.......هل سيخبرهم آم أنه سيبقي الأمر سراً؟أتمنى أن يبقي الأمر سراً........
عادت رنيم بعد وقت طويل إلى المنزل.......
والد رنيم:"أين كنتِ يا رنيم؟".
رنيم:"لقد كنت بالحديقة ولكن هذه أول مرة تسألني هذا السؤال".
نضرت رنيم إلى سالم.......
أشار لها سالم بالنفي......
والد رنيم:"لأن تصرفاتكِ ليست كالسابق أنتِ أبداً لم تخرجِ يوماً وتعودين متأخرة".
رنيم:"أعتبرها أصبحت من تصرفاتي".
عادت رنيم إلى غرفتها.........
رنيم......لا أعتقد أن سالم أخبرهم إذاً ماذا حدث؟لماذا بدأ أبي يسألني؟هل توقفا عن الشجار؟هل تصرفاتِ جعلتهم يتوقفان عن الشجار؟أسئلة كثيرة تحيرني ولا أجد لها جواب..........
دخل سالم غرفة رنيم.....
رنيم:"هل أخبرتهم؟".
سالم:"لا لم أخبرهم لقد وعدتكِ ولهذا لم أخبرهم".
رنيم:"غريب لقد تغيرت تصرفات جميع من في المنزل دون أن أنتبه".
سالم:"لم تنتبهِ لأنكِ كنتِ دائماً شاردة الذهن وأنتِ أيضاً لا ترجعين إلى المنزل إلى بعد المدرسة لكنكِ لا تبقين في المنزل بال تخرجين فوراً وعندما تعودين مبكراً تجلسين في سطح المنزل أخبريني كيف كنتِ ستنتبهين وأنتِ تصرفاتكِ هكذا؟".
رنيم:"كيف تريدني أن أتصرف؟أنتم جميعاً كنتم تفعلون ذلك أنا التي كنت أسمع شجارهما طوال الوقت أنا التي كانا يدخلانني في شجارهما أنا من كنت أتألم بسببكم جميعاً لم أتحمل ذلك ولم أتحمل تصرفاتكم معي لقد اكتفيت من كل شيء لهذا قررت أن أفعل مثلكم لكن مرضي زاد من الأمر لم أرد أخبار أحداً بمرضي لهذا كنت طوال الوقت في الحديقة أو على سطح المنزل لقد كان ألم هذا المرض يزداد يوماً بعد يوم ويشتد أكثر فأكثر لم أستطع أن أقرر لهذا كنت دائماً أفكر هل علي أخباركم آم لا؟ودائماً قلبي كان يقول لي لا تخبري أحداً ماذا برأيك كان علي أن أفعل؟هل لديك جواب؟هل لديك؟أخبرني؟تخيل لو كنت أنت مكاني ماذا كنت ستفعل؟وأنا متأكدة أنك لن تفهمني".
لم تكن رنيم تعرف أن والدها كان يستمع إلى حديثهما من الباب......
سالم:"لا أستطيع أن أضع نفسي مكانكِ لأنني لا أعرف مقدار الألم الذي تشعرين به".
رنيم:"لو فهمتني يوماً يا سالم سيكون قد فات الأوان يا سالم سيكون قد فات الأوان".
سالم:"ماذا تقصدين بأنه سيكون قد فات الأوان؟".
رنيم:"لم يبقى لي وقت طويل لأعيشه لهذا أفضل أن أعيش بقيت حياتي دون أن يعلم أحداً أو أن يتغير طباع أحداً وبالتحديد أنت يا سالم أنسى كل ما قلته لك وعيش حياتك كما كنت تعيشها قبل أن تعلم بالأمر".
سالم:"لكن رنيم.....".
رنيم:"أريد النوم الآن يا سالم أذهب إلى غرفتك".
سالم:"حسناً".
فتح سالم الباب لكنه لم يخرج بالثبت مكانه.......
سالم:"أبي".
التفتت رنيم فوراً.....
رنيم:"أبي ماذا تفعل هنا؟".
والد رنيم:"أردت أن أرى إن كنتِ نائمة آم لا،يبدوا أنكِ ستنامين الآن سأذهب إلى غرفتي".
ذهب والد رنيم إلى غرفته..........
رنيم:"هل تضن أنه سمع حديثنا؟".
سالم:"لا يبدوا أنه سمع حديثنا لكن عندما فتحت الباب كانت وقفته تبدوا وكأنه سمع كل شيء".
رنيم:"أتمنى أن لا يكون سمع شيء".
سالم:"سأذهب إلى غرفتي يمكنكِ أن تنامـِ".
رنيم:"سالم".
سالم:"ماذا؟!".
رنيم:"لا...لا شيء مهم".
سالم:"أراكِ غداً".
ذهب سالم إلى غرفته........
بقيت رنيم منبطحة على سريريها......
رنيم تحدث نفسها.....هل سمع حديثي مع سالم؟أتمنى أن لا يكون سمع شيئاً إن التفكير بأنه سمع حديثي مع سالم يرعبني كثيراً......
في اليوم الثاني......
في الصباح الباكر....
تك...تك...تك......
رنيم:"ماذا؟".
والد رنيم:"لقد طلع الصباح ألن تذهبِ إلى المدرسة؟".
رنيم:"أبي".
فتحت رنيم الباب لوالدها.......
رنيم:"لكن الوقت مبكراً".
والد رنيم:"عليكِ أن تتناولي الطعام قبل أن تذهبِ إلى المدرسة".
رنيم:"أتناول الطعام".
صرخت رنيم.....
رنيم:"أخي سالم تعال إلى هنا فوراً".
أتى سالم مسرعاً........
سالم:"ما الأمر؟".
رنيم:"أنا الآن متأكدة أنه سمع كل ما قلته لك".
سالم:"ماذا؟!".
رنيم:"أبي أنت سمعت كل ما قلته لسالم صحيح؟".
والد رنيم محاولاً أن ينكر ذلك:"ماذا؟! آه عن ماذا تتحدثان؟".
سالم:"أبي أنت سمعت كل شيء صحيح؟".
والد رنيم:"حسناً نعم لقد سمعت".
رنيم:"هذا يكفي".
أقلقت رنيم الباب وبدلت ملابسها وأخذت حقيبتها المدرسية ووضعت مع أغراض المدرسة بعض العصائر وماء وبعض الحلو..........
خرجت رنيم من غرفتها....
رنيم:"سأذهب للمدرسة".
سالم:"مبكراً".
رنيم:"نعم سأذهب مبكراً هل لديك مانع؟".
والد رنيم:"أنا لدي مانع".
رنيم:"لا يهمني".
خرجت رنيم من المنزل وذهبت إلى المدرسة ولم يكن هناك أحد في المدرسة لقد كانت وحدها في المدرسة......
عندما وصل الجميع إلى المدرسة.....
رفيف:"هل ستذهبين إلى الرحلة؟".
رنيم:"أين ستكون الرحلة؟".
رفيف:"إلى البحر".
رنيم:"آه حسناً سأذهب".
ذهبت رنيم مع الجميع إلى الرحلة......
رنيم:"كم سنبقى هنا؟".
رفيف:"هذا الأسبوع بأكمله".
رنيم:"سأضع رسالة في الخيمة التي سأنام فيها أقرئيها إن لم تجدينني معكم".
رفيف:"رسالة لماذا؟".
رنيم:"إن حدث هذا ستعرفين".
رفيف:"ماذا تقصدين أخبريني؟".
ذهبت رنيم ووقفت قرب البحر......
رفيف:"ألن تخبريني؟".
رنيم:"سأخبركِ إن وعدتيني أنكِ لن تخبرِ أحداً".
رفيف:"أعدكِ".
أخبرت رنيم كل شيء لرفيف......
رفيف:"ماذا؟!".
رنيم:"أرجو أن تفي بوعدكِ لي".
رفيف:"لكنكِ لم تخبريني لماذا تركتِ رسالة؟".
رنيم:"لما سيحدث قريباً عندها عليكِ أن تقرئيها لهم".
بدأت رنيم تسعل بشدة....
رفيف:"رنيم هل أنتِ على ما يرام؟".
رنيم:"نعم،رفيف عديني أنكِ لن تقرئي الرسالة إلا في الوقت المناسب".
رفيف:"أعدكِ".
وفي الليل.......
المعلمة:"من لديه قصة مخيفه يقولها؟".
رنا:"أنا لدي".
المعلمة:"إذاً أبدئي".
ذهبت رنيم إلى خيمتها......
رفيف تحدث نفسها.....هل ستكون بخير؟كلماتها الأخيرة تقلقني كثيراً.........
في خيمت رنيم.......
رنيم......أتمنى أن ينتهي هذا الألم قريباً لم أعد أستطيع تحمل الألم.......
في اليوم الثاني.......
المعلمة:"هل أستيقظ الجميع؟".
الجميع:"نعم".
رفيف:"معلمة لم تستيقظ رنيم بعد".
المعلمة:"بالاستيقظت رنيم منذ وقت طويل وهي جالسة قرب البحر".
ذهبت رفيف إلى رنيم......
رفيف:"لماذا لم توقظيني عندما استيقظتِ؟".
رنيم:"لم تطلبِ مني هذا".
رأت رفيف بعض الدم على الأرض وعلى يد رنيم وملابسها.......
رفيف:"هل كنتِ تسعلين طوال الوقت؟".
رنيم:"تقريباً".
رفيف:"أتعلمين هذه أول مرة أراكِ تتحدثين معي كثيراً".
رنيم:"لأنها أخر مرة يا رفيف".
رفيف:"ماذا؟!".
سعلت رنيم بشدة ولقد سال الدم من يدها ونزف على الأرض....
رفيف:"رنيم هل أنتِ على ما يرام؟".
لم تستطع رنيم التحدث مع رفيف لأنها كانت ما تزال تسعل بشدة.........
رنيم وهي تصرخ:"معلمة".
أتت المعلمة مسرعة......
المعلمة:"ما الأمر؟".
رأت المعلمة الدماء على الأرض ورأت الدماء تخرج من يد رنيم.......
رفيف:"أفعلِ شيئاً لها أرجوكِ".
المعلمة:"لقد فات الأوان".
توقفت رنيم عن السعال ووقعت أرضاً دون تحرك.......
فزعت رفيف من رأيت رنيم هكذا........
رفيف وهي تبكي:"رنيم...رنيم".
المعلمة:"لقد....ما.....ماتت".
ذهبت رفيف إلى خيمة رنيم وأخذت الرسالة التي كانت قد تركتها رنيم في الخيمة.......
بدأت رفيف بقراءة الرسالة أمام الجميع.......
رفيف وهي ما تزال تبكِ:"إلى الجميع.....
لم أستطع أخباركم بمرضي لأنني لم أخبر أحداً من قبل بمرضي لقد عرف أخي قبل قدومي معكم إلى الرحلة وكذلك أبي لكن بقيت أسرتي لا تعرف هذا تمنيت أن ينتهي كل شيء بسرعة لأن ألم هذا المرض كان يزداد شعرت بأنني سأموت هنا لهذا كتبت لكم هذه الرسالة إن مرض أحداً بهذا المرض عليه أن لا يخفي الأمر وأن يعالج مرضه قبل فوات الأوان سيكون من الصعب أن تترك الجميع بهذه السهولة هذا المرض سبب الكثير من الألام لكي يخفي ألام قلبي لكي لا أفكر بألام قلبي لكنه جعلني أفكر بألمه أتمنى أن لا يوضع أحداً بمكاني لكي لا يعرف الألم الذي عشته وهذه الرسالة إلى صديقتي رفيف أعتني بنفسكِ وهذه الرسالة إلى أخي أنا لم أرد أن ترونني وأنا أموت أمامكم لقد أخفيت الأمر عن الجميع يا أخي وأنت تعلم بهذا يمكنك أخبارهم الآن فليس هناك من يمنعك أو سبب لمنعك وأريد أن أقول لك أيضاً أنك كنت أفضل أخوتِ وستضل كذلك دائماً يا أخي العزيز سالم
رنيم".
المعلمة:"هل كان أحداً يعلم بمرضها؟".
رفيف وهي تبكِ:"أنا كنت أعلم بذلك لقد أخبرتنِ أمس لكنها لم تخبرنِ أنه لم يبقى لديها وقت تضل بها هنا".
المعلمة:"إذاً مرضها كان السبب في عدم تدربها على الرياضة معكم".
وصلت الرسالة إلى أهل رنيم.........
لقد كان سالم غاضباً من تصرفاتها حتى أنها لم تخبره بأنها ستذهب إلى البحر مع أصدقائها.......
سالم يحدث نفسه........رنيم لقد أخطأتِ عندما لم تخبري أحداً وأيضاً لأنكِ لم تخبريني بهذا الأمر قبل أن يصبح مرضكِ لا علاج له.........
لقد كان موت رنيم محزنناً للجميع لكن أكثر شخص حزن على موتها هو أخاها سالم فلقد علم بالأمر متأخراً ولقد لام نفسه أنه لم يتحدث معها من قبل وأنه لم يكن لها كصديق تثق به وأخاً تعتمد عليه ولقد كان سالم الوحيد بين الناس الذي لم ينسى رنيم أبداً آما البقية فقد نسيوها بعد مرور السنوات ولم يعد أحد يستطيع تذكرها لقد أظهر سالم أنه حقاً أفضل أخوتها بأنه الوحيد الذي لا يزال يتذكرها.............

أنتهت القصة
ما رأيكم بالقصة؟؟

قصصهه جميلهه ة قصة الآلام 327043676

معع آلعلمم آني قرأةة نصصههإ قصة الآلام 3339622609

وإن شاء الله آكملهآ فـي آي وقتت قصة الآلام 944970143

آستمريي

وإن شاء الله آذآ كملتهآ رآح تلآقينن رد ششنو طولهه قصة الآلام 382477208

آبدععتيي يَ جمييلةة وه بسس عَ هآلآبدآعع قصة الآلام 3297397951

ÞĺŋĶ ĆĥâИ كتب:: قصصهه جميلهه ة
معع آلعلمم آني قرأةة نصصههإ
وإن شاء الله آكملهآ فـي آي وقتت
آستمريي
وإن شاء الله آذآ كملتهآ رآح تلآقينن رد ششنو طولهه
آبدععتيي يَ جمييلةة وه بسس عَ هآلآبدآعع

أنتِ الأجمل قصة الآلام 2438217559

دريت انج ما قريتيها كلها ما ادري ليش الواحد متكاسل في كل شي حتى انا قصة الآلام 3999626571

أتمنى تكملينها في أقرب وقت قصة الآلام 1547689115

أبيج تعطيني تعليقات على القصة كلها قصة الآلام 4020707196

مشكورة